إن أهم ما يميز البلاد هو المعالم السياحية الموجودة بها، نظرًا للمكانة العالية التي تحتلها السياحة الترفيهية في نفوس الأشخاص، وغالبًا ما يبحث الأفراد عن البلاد التي تتوفر فيها مناظر طبيعية رائعة، ولهذا فمن الطبيعي أن تكون الأرجنتين من أولى الوجهات السياحية للذهاب إليها، فهي تمتلك العديد من الأماكن الطبيعية الخلابة كالسهول، الغابات، الأنهار الجليدية، الجبال العالية، كما تضم مجموعة من المدن ذات الثقافات التي تنبض بالحياة، وتقع الأرجنتين ضمن عدد بلدان أمريكا الجنوبية والذي يبلغ اثني عشر دولة.
اهم معالم السياحة في الارجنتين
إن الاماكن السياحية في الارجنتين هي التي تجعل الزوار يأتون إليها مرة أخرى من أي مكان بالعالم، إذ يوجد بهذا البلد الكثير من المعالم الفريدة التي تُلفت الانتباه ومنها ما يلي: [1]
مقبرة ريكوليتا
تُعتبر تلك المقبرة من أحد المناطق المشهورة الموجودة في (بوينس آيرس)، وهي تقوم بجذب السائحين إليها، ويرجع تاريخ هذه المقبرة لأوائل القرن الثامن عشر، وأهم ما يميزها أنها تضم حوالي خمسة آلاف قبو، كما أنها تحتوي على الكثير من الآثار المعمارية التي لا تُعد ولا تُحصى كالتماثيل، أعمدة دوريك، الأضرحة وهذا ما يجعل المقبرة في غاية الروعة، ترجع بعض المقابر الموجودة في ريكوليتا إلى أشخاص مثل (فيغيروا ألكورتا)، (إيفا بيرون)، (أرماندو)، ومن المحتمل أن تكون مقبرة لكل سياسي أو ثقافي أرجنتيني من القرنين الماضيين.
إغليسيا سان فرانسيسكو
يرجع تاريخ إغليسيا سان فرانسيسكو (Iglesia San Francisco) إلى القرن السابع عشر، وهي من أكثر المعالم الاستعمارية التي تُثير الإعجاب والموجودة في مدينة سالتا الرائعة، ويعود السبب في شهرة تلك الكنيسة هو وجود الأعمدة البيضاء الجذابة بها، وبرج متعدد المستويات يشتهر بالإضاءة ليلًا، بالإضافة إلى سقفها المقبب ومكتبة، كما أن الكنيسة من الداخل ذات تصميم لا مثيل له، ولهذا فإن ذلك المعلم السياحي وحده يكفي للذهاب إلى الأرجنتين لمشاهدته.
كويفا دي لاس مانوس
هذا المعلم السياحي (Cueva de las Manos) مناسب للأشخاص الذين يقدرون التاريخ والفن، إذ أنه يحتوي على مجموعات جذابة من لوحات الكهوف التي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، والتي نفذها أسلاف (شعب تيهويلش) القائمون بـ(باتاغونيا ووادي نهر بينتوراس) منذ حوالي تسعة آلاف عام، هذا الكهف مشهور بوجود الخطوط العريضة المرسومة بالستنسل للأيدي المتداخلة، كما يضم بعض مشاهد الصيد المرسومة والصور الرمزية.
شارع تانجو
أينما يذهب الأشخاص في مدينة (بوينس آيرس) فإنهم يشاهدون البعض ممن يؤدون رقصة التانجو في الشوارع، حيث يجتمع الناس مع عزف الموسيقى ويقوم الراقصون بعرض مواهبهم على هيئة رقصة كاملة، وينقسم الراقصون فيها إلى من لديهم موهبة فريدة، وآخرون يرقصون لمجرد الاندفاع لا الموهبة، وفي كلتا الحالتين فإنه يُضفي جو متميز لهذه المدينة.
Caminito
يوجد في حي لا بوكا (La Boca)، وهو من ضمن أكثر الأماكن التي قام الناس بتصويرها في مدينة (بوينس آيرس)، هذا المتحف ممتلئ بالمتاجر والمقاهي بالإضافة إلى المنازل التي تتميز بألوانها المتنوعة وبعض التماثيل الغريبة، ومن أحد مميزات المنطقة هو وجود المهاجرين الإيطاليين الذين جاءوا إلى الأرجنتين منذ القرن التاسع عشر الميلادي، كما يتم فيه عرض اللوحات للبيع من قبل الفنانين، وأيضًا الموسيقى الرائعة وراقصو التانجو.
الطبيعة في الأرجنتين
يقوم محبي الطبيعة بالاستفسار والبحث حول بماذا تشتهر الارجنتين من حيث وجود المناظر الطبيعية الخلابة التي تدفعهم إلى السفر وقضاء العطلة فيها للتمتع بما يوجد بها من سهول وغابات، ويمكن ذكر الآتي منها: [2]
شلالات إجوازو
توجد شلالات إجوازو (Iguazú Falls) الرائعة على الحدود ما بين الأرجنتين والبرازيل، بالتحديد مع منتزه إجوازو الوطني على الجانب الأرجنتيني ومنتزه إيغواسو الوطني على الجانب البرازيلي، وهي من ضمن المعالم التراثية العالمية لليونسكو، وبالطبع تُصبح أحد أجمل المعالم السياحية بأمريكا الجنوبية، إذ يوجد بها شبكة من الممرات التي تُمكن الزوار من الاقتراب ورؤية المناظر الموجودة أسفل الشلالات والمعروفة باسم (حلق الشيطان).
نهر بيريتو مورينو الجليدي
يأتي العديد من الزوار إليه لرؤية الأنهار الجليدية المشهورة به، وأشهرها نهر (Perito Moreno Glacier) الرائع، وهو عبارة عن تشكيل جليدي كبير يصل طوله إلى ثلاثين كيلومتر، سيفضله الأشخاص المُحبين للتسلق إذ تتوفر فيه جولات على الجليد كالسير لمدة ساعة أو القيام برحلات استكشافية تصل إلى خمس ساعات تقريبًا.
حديقة تييرا ديل فويغو الوطنية
تبلغ مساحة الحديقة 156000 فدان بطول الطريق المتصل بين قناة بيغل والحدود التشيلية وشمالًا إلى لاغو كامي، وهي مناسبة جدًا لمحبي رياضة المشي، تحتوي على الكثير من المناظر الطبيعية الرائعة والتي يلزم الذهاب لاستكشافها، لما تضمه من شلالات مرتفعة، جبال وغابات كثيفة إلى جانب بحيرات جليدية مثل روكا، ويُصنف طريق (Senda Costera) على أنه واحد من الطرق المشهورة، وهو ساحلي يربط بين بحيرة روكا و خليج إنسينادا والذي يتيح فرصة لمشاهدة الحياة البرية المتنوعة للغاية.
أوشوايا: نهاية العالم
توجد في جنوب الأرجنتين في باتاغونيا والتي تشتهر بالمناظر الطبيعية الرائعة، تم إنشاء أوشوايا في أول القرن العشرين لتصير مستعمرة عقابية، بينما الآن تُعد من أفضل المعالم في الأرجنتين، إذ تُعتبر نقطة الانطلاق إلى القارة القطبية الجنوبية، وهي مُحاطة بالجبال، الأنهار الجليدية، والغابات، وأفضل المناطق الموجودة بها والتي يجب زيارتها هي منارة (San Juan de Salvamento) وتم بنائها سنة 1884م، وأيضًا متحف (Isla de los Estados) ويضم آثار ترتبط بالتاريخ الطبيعي للمنطقة من حيث شكل الحياة للسكان الأصليين، المستعمرات العقابية، كما يوجد بها متحف بحري وبالتحديد في السجن العسكري السابق وهو من المعالم التي تحتاج إلى المشاهدة لوجود الكثير من القطع الآثرية البحرية وبعض النماذج المصغرة للسفن مثل (داروين بيغل).
باريلوش وطريق البحيرات السبع
وأيضًا تُسمى بـ(San Carlos de Bariloche)، تقع باريلوش في باتاغونيا، تتميز بوجود الجليد أثناء شدة الصيف الشمالي، فيذهب محبي التزلج إليها لوجود منتجعات خاصة بالتزلج فيها وخاصة (Cerro Catedral) إذ يُعد أشهرها، وهو مكان مثالي للتمتع بالجبال، الشلالات، الغابات، الأنهار الجليدية إلى جانب البراكين المنقرضة، وهي منطقة مناسبة جدًا للمشي والتسلق واستقلال الدراجات، إلا أنها تحتوي على دائرة قيادة تُعرف باسم طريق البحيرات السبع وتقوم بتوصيل الزوار إلى بحيرات جبال الألب في المناطق التالية (فيلارينو، كورينتوسو، ماكونيكو، إيسكونديدو، فالكنرناهويل، هوابي، إسبيجو).
بويرتو مادرين وشبه جزيرة فالديس
تقع مدينة بويرتو مادرين على شواطئ (Golfo Nuevo)، قد قام بتأسيسها المستوطنون الويلزيون عام 1886 ميلاديًا، أدى وجود المحميات الطبيعية الكثيرة فيها إلى جعلها أحد المعالم السياحية الشهيرة في الأرجنتين، وهي ملائمة جدًا لمحبي ممارسة الرياضة المائية لأن ساحلها يتميز بالوعورة، كما أنها محمية طبيعية من تراث اليونسكو لتنوع الحياة البرية فيها، وعند القيام بجولة إرشادية في المحمية ستتوفر الفرصة لرؤية الحيتان وأسود البحر، كما أنها بيئة مناسبة لتزاوج الطيور الساحلية المهاجرة كالبطريق.
