من نتائج عدم الرضا الوظيفي
عندما يشعر الموظف بعدم الرضا الوظيفي فإنه يبدأ بالشعور ببعض الأشياء الأخرى، والتي عادةً ما تكون نتائجًا عن عدم الرضا الوظيفي، وفي التالي توضيح لها: [1]
- تقلبات المزاج.
- الشعور بالاستياء.
- الشعور بالضيق.
- الشعور بالعجز.
تقلبات المزاج، وهو أمر شائع عند الأشخاص ممن يعانون من عدم الرضا الوظيفي، إذ أن كل موظف يعمل من أجل الحصول على لقمة العيش، أي أن العمل جزء مهم من حياتنا، ولذا عند حدوث خطأ ما في العمل، تبدأ خيبة الأمل والخوف في الظهور على السلوك، وفي حال لم يكن الشخص راضيًا عن وظيفته، فمن المحتمل أن يكون غير سعيد في المجال ككل أيضًا.
الشعور بالاستياء، إن الشعور بالسخط من أحد النتائج السلبية الأخرى لعدم الرضا الوظيفي، فحينما يقود العمل إلى خيبة أمل، لا يمكن للشخص أن يأمل في أن يكون سعيدًا بأي شيء آخر غيره، وفي الغالب ما يبدأ في التصرف بوقاحة مع من حوله، أو أن يلجأ للتدخين معتقدًا أن هذا سيريحه من الضيق، وهو ما قد يغير الشخصية ويؤدي إلى خسائر كبيرة في العائلة وخاصة مع الأطفال.
الشعور بالضيق، عندما يكون الشخص غير راضٍ عن وظيفته فإن هذا يجعله يشعر على الفور بأنه في محل غير محله، ومن الجدير بالذكر أنه من أسوأ ما قد يشعر به المرء، إذ يرى أن الكل يتناسبون مع أماكنهم باستثنائه هو، ولكن يجب العلم بأن كون الموظف مختلفًا ليس خطأه هو، ولكنها قد تكون اختلافات في طبيعة البشر.
الشعور بالعجز، إن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو معرفة أن هناك أشياء في الحياة ليست صحيحة، ولكن الشخص غير قادر على أن يفعل أي شيء حيال هذا، وذلك الأمر قد يدعو للشفقة، فليس هناك أصعب من أن يكون الشخص قادرًا على أن يجد طريقة ما للخروج من هذا الوضع، وهذا ما يحدث مع عدم الرضا الوظيفي.
ما هو عدم الرضا الوظيفي
يمكن القول بإن الشعور بعدم الرضا الوظيفي هو حالة ما يشعر بها الشخص في وظيفته بحيث يجب عليه القيام بأمور لا تثير اهتمامه، وتساعده على كسب المال، ومن الممكن أن يكون عدم الرضا الوظيفي له عدة أنواع، إلا أن الأمر كله يرتبط بعدم الإعجاب بما يجب عليه القيام به من أجل الحصول على المال، وأحيانًا ما ينشأ عدم الرضا الوظيفي من الزملاء الغير مناسبين.
أسباب عدم الرضا الوظيفي
في الغالب ما لا ينشأ الشعور بعدم الرضا الوظيفي بدون أسباب، بل إن هناك بعض الأسباب التي تحدث أولًا، ومن ثم يبدأ الموظف في الشعور بعد الرضا، مثل:
- عدم التقدير الكافي.
- تغيير الرأي.
- حديث الموظفين من خلف الظهر.
- الامتيازات الغير كافية.
- عندما لا تكون الوظيفة كما تم اعتقادها.
- المشاكل الشخصية.
- ضغط العمل المفرط.
عدم التقدير الكافي أحيانًا ما يشعر الفرد بأنه لا يحصل على ما يكافئ جهوده في العمل، وأنه مهما كانت محاولته للقيام بأشياء أكثر وأكثر حتى يُرضي أصحاب العمل سوف يكون دائمًا في موضع تقدير أقل، وفي الغالب ما يكون ذلك هو السبب الرئيسي لعدم الشعور بالرضا الوظيفي، ولكن قد يخطئ الموظف ويعتقد أن رؤساءه يتسمون بالشدة أما المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود تفاعل مناسب بين الطرفين، فمن الممكن أن تكون المهام تُرسل للموظفين من خلال البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
تغيير الرأي، من المحتمل أن يجد الشخص نفسه يعمل في الوظيفة الخاطئة، أي أنها ليست ما يرغب فيها أو يتمناها، فقد نجد بعض الناس يتغير ما يحلو لهم وما يكرهونه مثل تغير المواسم، وأكبر مشاكلهم التي تواجههم هي أنهم لا يمكنهم التأكد مما يريدون القيام به، وبالتالي يشعرون بعدم الرضا الوظيفي بعد فترة من عملهم.
حديث الموظفين من خلف الظهر، إن الزملاء ممن يتحدثون خلف الظهر هم أسوأ ما يمكن وجوده في العمل، فمن الممكن أن تبدأ النميمة من أصغر شيء، وتستمر في الدوران والتنقل، إلى أن تصل لصاحب الأمر نفسه وسوف تكون قد تغيرت بشكل كبير منذ بدايتها، ولذا من الأفضل أن يتم التعامل مع النميمة بعقل وحكمة.
الامتيازات الغير كافية، دائمًا ما يقوم الأشخاص بمقارنة أنفسهم مع مزايا وظائف غيرهم من الموظفين، سواء أكانوا في نفس العمل، أو في وظائف مختلفة، إذ أن هناك احتمال كبير في أن يحصل الشخص على أقل أو أكثر مقارنة بالآخرين، إلا أنه لا يبدو أن البعض يتقبلون الأمر حينما لا يحصلون على امتيازات كافية في المؤسسة، ومع هذا فإن التفكير بتلك الطريقة يضع المزيد من الضغط على العقل وبالتالي يؤدي في نهاية الأمر إلى عدم الرضا الوظيفي، وتزداد الأمور في السوء عندما لا يستطيع أن يطلب من صاحب العمل الحصول على المزيد من المزايا لمجرد اعتقاده بأنه يجب أن يحصل عليها.
عندما لا تكون الوظيفة كما تم اعتقادها، من الممكن أن يجد الشخص نفس مرتبكًا في أوقات عديدة، وخاصة حينما لا يلبي أشياء قد توقعها من قبل، ففي حال لم تكن الوظيفة ممتعة كما كان في الاعتقاد، فسوف يكون لها تأثير بعدم الرضا، وذلك يحدث عند البدء في الشعور بعدم اليقين حول الوظيفة، وفي النهاية يتم الوصول إلى عدم الرضا، ومن الجدير بالذكر أن الطريقة الوحيدة التي يُمكن من خلالها تجنب حدوث خيبة الأمل تلك تكون في قضاء المزيد من الوقت في التفكير في قرار الانضمام إلى هذا العمل.
المشاكل الشخصية، في الكثير من الأوقات يكون السبب الدقيق وراء الشعور بعدم الرضا الوظيفي لا علاقة له بالعمل من الأساس، ولكن يكون الشخص ملئ بالمشكلات الشخصية لدرجة أنه لا يستطيع إنجاز الأمور على مستوى العمل، ولكنه يتجاهل تمامًا احتمال أن تلحق به مشاكله للعمل.
ضغط العمل المفرط، من الممكن أن يأخذ العمل الكثير على الوقت، والذي من المفترض أن يتم قضاؤه مع الأقارب والأحباء، ولكن ضغط العمل في بعض الأوقات لا يترك أي وقت لقضائه مع العائلة، وبالطبع هذا سوف يُثير الأعصاب بعد مرور فترة من الوقت في هذا الوضع، إذ أن كافة الشركات الخاصة لا تتبع الحد الزمني للعمل، بل تضع أهدافًا للموظفين يجب عليهم الوصول إليها.
مؤشرات عدم الرضا الوظيفي
هناك بعض العلامات التي تظهر على الشخص الذي يشعر بعدم الرضا الوظيفي، والتي تُعتبر بمثابة المؤشرات التي تدل عليه، وفي التالي البعض منها: [2]
- عدم الاهتمام بالعمل.
- تأجيل القيام بالعمل.
- تشتيت الانتباه خلال العمل.
- الوصول والمغادرة في مواعيد غير مواعيد العمل الرسمية.
- الانخفاض المستمر في الإنتاجية.
- الحصول على إجازة أثناء الدوام الرسمي.
- سرعة الانفعال خلال الدوام.
- كثرة علامات التوتر والسلبية والتعاسة.
- عدم بذل أفضل الجهود في العمل.